المنافسات نموذجا للعمل الوطني ودافعا مهما نحو تحقيق الطموحات والتطلعات التي تهم المواطن
متابعة – مصطفى بن احمد القاسم:
تتواصل منافسات شهر البلديات وموارد المياه الثامن والعشرين لعام 2017م تحت شعار “جهود متواصلة وتنمية مستدامة ” وذلك للمنافسة على شرف الفوز بكؤوس حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- حيث تتنافس 44 ولاية واقعة تحت إشراف وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لنيل هذا الشرف وذلك استكمالا لإنجازات السنوات الماضية وتأكيدا على نهج الوزارة وحرصها الدائم على اشراك المواطن في مختلف برامجها التنموية والخدمية، حيث تعد هذه المنافسات نموذجا صادقا للعمل الوطني, ودافعا مهما نحو تحقيق الطموحات والتطلعات التي تهم كل مواطن يعيش على هذه الأرض الطيبة.
وقد أصبحت منافسات شهر البلديات وموارد المياه على مدى الأعوام الماضية نموذجا مثاليا للتعاون والشراكة في أنشطة الخدمات العامة والتعبير عن روح الانتماء الحقيقي في أرجاء هذا الوطن المعطاء.
وقد حقق الشهر إنجازات ملموسة إذ امتدت منافساته إلى دعم خطط وبرامج التنمية التي ترتكز على مشاريع التطوير والتحديث وتوفير مستلزمات الحياة العصرية وآلياتها بالولايات، وقدمت السلطنة من خلال شهر البلديات وموارد المياه نموذجا فريدا يحتذى به للعمل الوطني القائم على تكامل جهود المجتمع الذاتية وجهود البلدية وإمكانياتها لتعزيز الخدمات البلدية والمائية وتطويرها باتساع رقعة الوطن.
علما بأنه تم تشكيل لجنة تقييم وتحكيم شهر البلديات وموارد المياه لعام 2017م برئاسة سعادة وكيل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لشؤون البلديات الإقليمية وتضم في عضويتها ممثلو مختلف الجهات المعنية على أن تتولى اللجنة أعمال التقييم والتحكيم لشهر البلديات وموارد المياه, ورفع التقرير بالنتيجة النهائية.
كما تم تشكيل ثلاث لجان فرعية لتقييم منافسات شهر البلديات وموارد المياه تقوم بزيارات ميدانية لتقييم البرامج والفعاليات والأنشطة التي نفذتها البلديات الإقليمية ضمن منافسات شهر البلديات وموارد المياه الثامن والعشرين لعام 2017م وذلك وفقا لاستمارة التقييم المعدة لذلك والبرنامج الزمني المحدد, وتحديد البلديات المتأهلة للتقييم النهائي على أن ترفع نتائج التقييم لرئيس لجنة التقييم والتحكيم لشهر البلديات وموارد المياه, وتتمثل هذه اللجان في لجنة لتقييم محافظات (مسندم, شمال الباطنة, جنوب الباطنة), ولجنة لتقييم محافظات (الوسطى, جنوب الشرقية , شمال الشرقية), ولجنة لتقييم محافظات (البريمي, الظاهرة, الداخلية).
أهداف الشهر
لقد تم وضع عددًا من الأهداف لتنظيم شهر البلديات وموارد المياه أبرزها تأكيد دور السلطنة الرائد في تنفيذ المشاريع التنموية بتضافر جهود الأجهزة الحكومية المعنية وجهود القطاع الخاص, إضافة إلى تحقيق الشراكة المجتمعية والتعاون بين البلدية والمواطن في تحمل المسؤولية تجاه تعزيز الخدمات التي تقدمها البلدية وتطويرها لصالح تنمية المجتمع وضمان الحفاظ على الثروة المائية ، إلى جانب تعزيز وعي المواطن وإدراكه بأهمية الدور المنوط به في خدمة مجتمعه وحث المواطنين على التعاون ودعم جهود البلديات وتنمية الخبرات العملية لدى مختلف قطاعات المجتمع من خلال الممارسات الفعلية للأنشطة وترسيخ دورهم في الأنشطة البلدية والمائية.
شعارات الشهر
يُبرز شعار شهر البلديات وموارد المياه جهود الوزارة في دعم المشاريع الخدمية والتنموية وتشجيع العمل البلدي والمائي باعتباره ركيزة لتنمية الموارد المادية والبشرية وهو شعار يواكب تطور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية من تغير الأنماط الاستهلاكية في المجتمع وتزايد احتياجات النمو السكاني والتوسع العمراني وما يتطلبه من الخدمات والمشاريع البلدية المتطورة.
وفي إطار حرص الوزارة على أن تتماشى شعارات الشهر وأهدافه مع طبيعة كل مرحلة من مراحل التنمية ومتطلباتها تبنت الوزارة شعار ” جهود متواصلة وتنمية مستدامة” لفعاليات الشهر بدءا من الشهر الثالث والعشرين لعام 2007م ، ويواكب الشعار ما تتبعه الوزارة من استراتيجية تقوم على مبدأ التكامل في مشاريع شهر البلديات وموارد المياه لتحقيق التنمية المستدامة، ومنذ انطلاق الشهر في عام 1985م اتخذ شعارًا خاصًا به يجسد طابعه المميز, ويعبر عن الهدف الذي يرمي إليه, ويواكب خطط التنمية والاهتمام العام باحتياجات المجتمع وتطوره، ومع بدء شهر البلديات في عام 1985م وحتى عام 2006م تنوعت الشعارات المميزة للشهر لتواكب مراحل التطور المتوالية في السلطنة فعلى مدى السنوات السبع الأولى وتزامنا مع بدء مد فترة المنافسة بين البلديات إلى شهر كامل تصدرت النظافة العامة عناصر المنافسات وتمحورت حولها كافة الأنشطة التي شهدتها فعاليات الشهر في الفترة من عام 1985م وحتى عام 1991م إلى جانب العناية بجهود فئات المجتمع نحو تجميل المدن والقرى وإزالة المشوهات وتعزيز الخدمات البلدية والمائية ثم دخلت إلى دائرة الاهتمام مشروعات التشجير ونظافة الشواطئ، وبدأ إدخال عنصر التوعية ضمن عناصر منافسات الشهر, وأصبح هذا العنصر يستقل بأنشطته بعد أن كان نشاطًا ضمنيا ضمن فعاليات الشهر.
عناصر التقييم
تشتمل استمارة تقييم عناصر منافسات الشهر على سبعة عناصر رئيسية حيث يتمثل العنصر الأول في مشاريع التجميل والتطوير ويدخل ضمن هذا العنصر إنشاء وتطوير الحدائق والمتنزهات (كـتوفير الألعاب وفق المعايير والمواصفات المعتمدة وعدم تركيب الألعاب الحديدية وتوسيع المسطحات الخضراء بالحدائق باستخدام أنظمة الري الحديثة), وتجميل الطرق والأسواق والأحياء السكنية (كـتجميل مداخل المدن وعمل ممرات بالطوب المتشابك الجديد أمام واجهات المحلات التجارية), والتشجير وتركيب أنظمة الري الحديثة (كـتركيب أنظمة الري الحديثة وتركيب المضخات وخزانات المياه اللازمة), وكافة المشاريع الأخرى الهادفة إلى إضفاء لمسات جمالية على المدينة أو القرية, فيما يأتي ضمن العنصر الثاني (خدمة المجتمع) الاهتمام بالصناعات الحرفية (كبناء مواقع للمهتمين بالصناعات الحرفية بكافة الخدمات اللازمة التي تضمن استمرارية المشروع وتوفير مواد أولية للحرفيين), وتنظيم المناطق الصناعية والأسواق (كـالاهتمام بالمناطق الصناعية وإزالة المشوهات منها وعدم العرض خارج المحلات التجارية), أما العنصر الثالث ( الاهتمام بالمظهر العام) فيتضمن النظافة العامة (كـنظافة الطرق العامة والاحياء السكنية والساحات العامة والأسواق والحدائق والمتنزهات والاهتمام بنظافة الأودية والشواطئ), وإزالة المشوهات (كـإزالة الأشجار والنخيل اليابسة وإزالة المباني المبنية بالمواد غير الثابتة المشوهة للمنظر العام) .
ويأتي عنصر المشاريع المائية ضمن عناصر التقييم بهدف تشجيع أفراد المجتمع على الاهتمام بهذا المورد الثمين وذلك لما تمثله مشاريع إدارة وتنمية الموارد المائية من أهمية خاصة بالفرد والمجتمع ويدخل ضمن هذا العنصر صيانة الأفلاج, وترشيد استهلاك المياه.
كما تشتمل استمارة التقييم على المشاريع الخدمية ويدخل ضمن هذا العنصر الجهود المبذولة في مجال صيانة المرافق العامة كـصيانة الأسواق والمرافق العامة وصيانة الطرق وأعمدة الإنارة), كما يندرج ضمن هذا العنصر تسوير وإنارة المقابر ، والأنشطة الأخرى في ذات الإطار , إلى جانب عنصر الأنشطة التوعوية والذي يهدف إلى تعزيز الوعي البلدي والمائي لدى كافة شرائح المجتمع من خلال تنظيم المعارض وإصدار المطبوعات والنشرات واللوائح الإرشادية والأنشطة الأخرى ذات العلاقة.
ويتضمن العنصر السابع الأعمال المجيدة من خلال القيام بمشاريع وابتكارات غير مسبوقة تساهم في تقديم كل ما من شأنه الارتقاء بمنظومة العمل البلدي والمائي.
المصدر: اخبار جريدة الوطن