احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / إثارة وإبداع تشهدها منافسات مهرجان رياضات الخيل التقليدية بولاية صور

إثارة وإبداع تشهدها منافسات مهرجان رياضات الخيل التقليدية بولاية صور

نظمه الاتحاد العماني للفروسية بالتعاون مع نادي صور للفروسية

90 فارسا من مختلف ولايات السلطنة قدموا مهارات في العرضة والترويس والترويض والتقاط الأوتاد ومحورب فرسان المستقبل

صور ـ من عبدالله بن محمد باعلوي:
نظم الاتحاد العماني للفروسية عصر أمس الأول مهرجان رياضات الخيل التقليدية للموسم 2016 /2017م بالتعاون مع نادي صور للفروسية وذلك بميدان الفروسية بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية تحت رعاية الشيخ ناصر بن محمد بن ناصر الحشار وبحضور الشيخ ماجد جابر الصباح والمكرم الشيخ محمد بن ناصر الفنه عضو مجلس الدولة والدكتور جمعة المشايخي أمين سر الاتحاد العماني للفروسية وعدد من المسؤولين وممثلي الشركات الراعية وجمع غفير من محبي رياضة الخيل.
يأتي المهرجان والذي شارك فيه ما يقارب 90 خيلا من مختلف محافظات السلطنة ضمن برنامج مسابقات الاتحاد العماني للفروسية لهذا الموسم 2016 / 2017 وسعيه لإحياء رياضة الفروسية والمحافظة عليها كونها تحظى برعاية سامية من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وإلى أهمية مشاركة ملاك وفرسان الخيل وتفعيل السياحة الداخلية بالسلطنة وتشجيع الأجيال الناشئة على ممارسة الرياضة وإتاحة الفرصة لاستضافة مشاركين من جميع ولايات السلطنة.
تضمن المهرجان على العديد من الفقرات تمثلت في دخول الفنون الشعبية وتقدمت الخيول المشاركة للفنون التقليدية المغناة من خلال فن الرزحة التي تشتهر به ولاية صور والذي اختلط تقديمه بأصوات صهيل الخيل المشاركة ووقع حوافرها أثناء تقديمها لعروضها الشيقة لتضيف إلى المهرجان طابعا تراثيا خالصا تملأه العزة والشموخ لفرسان أبوا إلا وان تكون لهم بصمتهم في هذا المهرجان.
وبعدها بدأ العرض من خلال دخول الفرسان المشاركين إلى ساحة الاستعراض أمام المنصة الرئيسية رسم من خلاله جميع الفرسان لوحة تراثية جميلة ازدانت بلباسهم التقليدي الموحد وجيادهم الموشحة بالحلي الفضية التي اصطفت جنبا إلى جنب لتبدأ عروض الفرسان بتقديم فن الهمبل وهو فن يبدأ بعد تجمع الفرسان ثم يتقدموا إلى المركاض أو ميدان الخيل ويكون على صفوف عرضية للميدان ويكون في الصف الأول كبار السن ويليهم صغار السن ويبدأ على قسمين في الصف الأول يغني البيت الأول والصف الثاني يردده إلى نقطة النهاية للمركاض ويبعدها يتم تبديل الشلة ويرجع بها إلى رأس المركاض ليأتي بعدها فن محورب الخيل (الترويس).
وهو أحد الفنون التقليدية التي تمارس مع الخيل والترويس هو خبب للخيل وتكون فيه القصائد والمدح في الخيل والبلد أو الوطن ويبدأ على شكل طولي وكل فارس يظهر إلى الناس مدى جمال خيله ويسمى قديما (الملعاب) أي يظهر الخيل جمالة ورشاقته ومنها استعدادا لبداية ركض العرضة.
ركض العرضة
الإثارة والتشويق في حفل مهرجان الخيل التقليدي كانت حاضرة من خلال ركض العرضة والتي تسمى قديما (ركض الحشمه) والتي يحرص جميع الفرسان على المشاركة فيها لما لها من أهمية ومكانة خاصة لدى الفرسان المشاركين كونها تمثل قمة المهارة التي يمتلكها الفارس والتي ينطلق من خلالها فارسان في سباق ثنائي بسرعة فائقة حيث يلتقيان في نقطة معينة بعد الانطلاق ويضع كل واحد منهما يده على امتداد كتفي الآخر خلف منطقة العنق ويمسكه جيدا بينما يقوم بمسك زمام الفرس باليد الأخرى وهم يظهرون بعض الحركات والمهارات الاستعراضية التي لا تكاد تخلو من المغامرة والمخاطرة كالوقوف على ظهر الخيل وهي تعدو حيث يعتبر ركض عرضة الخيل من الفنون التقليدية التي يمارسها الفرسان في شتى المناسبات والأعياد المختلفة نظرا لاشتهار السلطنة بها حيث اظهر الفرسان المشاركون مهارات إبداعية نالت اندهاش وإعجاب الحضور من خلال الوقوف على ظهر الخيل بكل إتقان وحرفية حتى إن بعض الفرسان العمانيين كانوا يقفون على ظهر الخيل برجل واحدة مما عزز بثقتهم وقدراتهم لتقديم أفضل الاستعراضات وان دل هذا فإنما يدل على قدرات الفارس العماني وإمكانياته الكبيرة في التعامل مع الخيل وفنون الفروسية المختلفة.
فقرات متنوعة
شهد المهرجان عددا من الفعاليات والمهارات الفنية والإبداعية لدى الفرسان في طريقة وكيفية التعامل مع الخيل وترويضها حيث استعرض مجموعة من الفرسان أمام المنصة الرئيسية مهارة تنويم الخيل التي لقيت إعجابا من الحضور والمتابعين وفقرة التقاط الأوتاد ومحورب فرسان المستقبل.
قصائد شعرية
الشعر كان متواجدا بهذا المهرجان كجزء من الشهامة والشجاعة لفرسان عمان حيث شارك في المهرجان الشاعر عمر مريود العريمي والشاعر خليفة الفارسي والشاعر عبدالله المخيني (العمدة) قدموا من خلالها قصائد معبرة عن المناسبة وجدت ترحيب واستحسان الجميع.
التكريم
وفي ختام مهرجان الخيل التقليدية قام الشيخ راعي المهرجان وبرفقته الشيخ ماجد جابر الصباح بتقديم الهدايا التذكارية مقدمة من الاتحاد العماني للفروسية ولجنة صور للفروسية إلى الشركات الداعمة والمساهمين في إنجاح الحدث كالشركة العمانية الهندية للسماد والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وشركة صاغ وقدمت هدية تذكارية لراعي المناسبة وللشيخ ماجد جابر الصباح في نهاية المهرجان شكل الفرسان المشاركون بخيولهم لوحة معبرة من خلال اصطفاف جميع الفرسان المشاركين أمام المنصة الرئيسية وأخذ الصور التذكارية.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى