مع بلوغ عدد المدارس الحكومية المطبقة لبرنامج الدمج السمعي والعقلي 217 مدرسة خلال العام الدراسي (2016 /2017م) تمضي السلطنة في النهج القائم على الاهتمام بكافة شرائح المجتمع وتمكينهم ليس من حقهم في الاعتماد على النفس وممارسة حياة طبيعية فقط بل أيضا تأهيلهم للمشاركة في خدمة المجتمع ومسيرة التنمية.
وقد توزعت هذه المدارس على جميع محافظات السلطنة لتضم 1752 طالباً وطالبة، حيث بلغت نسبة الذكور (55,5 %)، ونسبة الاناث (44,5 %)، فيما بلغ إجمالي عدد المعلمين والمعلمات بهذه المدارس 648 معلماً ومعلمة.
وقد جاء برنامج الدمج بعد أن قطعت السلطنة شوطا واسعا في مجال التربيــــــة الخاصــــة التي شهدت تطـــوراً ملحوظاً خــــلال العقدين الأخــيرين وذلك بما ينسجم مع التطور السريع الذي تشهده السلطنة في كافة جوانب التنمية.
فرغم وجود المؤسسات المختصة بالتربية الفكرية والتي تضم العديد من الطلاب المحتاجين لرعاية من نوع خاص إلا ان هناك العديد من الحالات من بين هؤلاء الطلاب من الممكن دمجهم مع قرنائهم في المدارس الأخرى خاصة وإن كان هذا الدمج يصب في صالح هؤلاء الطلاب.
كما أن برنامج الدمج يتسق مع المبادرات العالمية الصادرة عن المنظمات الدولية كالأمم المتحدة واليونسكو ومنظمات أخرى غير حكومية والتي تتفق جميعها في أن كل الأطفال لهم الحق في التعليم معا دونما تمييز فيما بينهم بغض النظر عن أي إعاقة أو أية صعوبة تعليمية يعانون منها.
كذلك فإن هذا النظام مثلما يتيح الفرصة للأطفال المحتاجين لعناية خاصة للانخراط في الحياة العادية. والتفاعل مع الآخرين فإنه أيضا يتيح الفرصة لقرنائهم للتعرف عن مشاكلهم عن قرب وتقديرها ومساعدتهم على مواجهة متطلبات الحياة .
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن