أمين عام المجلس : من المهم تعزيز الجهود وتكامل الأدوار لتحقيق غايات السلامة المرورية في المجتمع
كتب ـ عيسى بن سلام اليعقوبي :
استعرضت الندوة التي نظمها مجلس الدولة أمس حول دور قانون المرور في الحد من الحوادث والحفاظ على الأرواح والممتلكات تعديلات قانون المرور وأثرها المتوقع في الحد من حوادث السير والمعرض المصاحب لها ضمن الفعاليات التي ينظمها المجلس في إطار مشاركته بمسابقة السلامة المرورية 2017م.
رعى حفل افتتاح الندوة المكرم الشيخ الدكتور الخطاب بن غالب الهنائي نائب رئيس مجلس الدولة ، وبحضور عدد من المكرمين أعضاء المجلس وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى ، وذلك بمبنى المجلس بالبستان.
وأكد المكرم راعي المناسبة أن الإسهام في الحد من حوادث السير أضحى واجبا وطنيا والتزاما أخلاقيا في ظل ما ينجم عنها من خسائر وما تتسبب فيه من إهدار للموارد والثروات ، خاصة الثروة البشرية والتي تعد أغلى الثروات وأقيم الموارد وأشار إلى أن مشاركة المجلس في مسابقة السلامة المرورية تأتي من منطلق حرصه على الإسهام في كل ما من شأنه خدمة القضايا المجتمعية وإيجاد الحلول الملائمة لها وأبرز المكرم نائب رئيس مجلس الدولة أهمية الوعي المروري ودوره المحوري في الحد من حوادث السير ، مؤكدا على ضرورة إيصال الرسالة التوعوية بالسلامة المرورية إلى كافة المستهدفين مع التركيز على الشباب خاصة أن معظم ضحايا الحوادث المرورية من هذه الفئة ، مثمنا الدور الذي تقوم به شرطة عمان السلطانية في تعزيز السلامة المرورية من خلال البرامج والإجراءات الهادفة للحفاظ على الأرواح والممتلكات.
وكانت قد بدأت الندوة بكلمة ألقاها سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي الأمين العام لمجلس الدولة وقال فيها : أصبحت الحوادث المرورية هاجسا عالميا، وعبئا متزايد التكاليف يستنزف موارد الأوطان ويتهدد سلامة مواطنيها ، والسلطنة ليست استثناء من ذلك ، الأمر الذي يستلزم تعزيز الجهود وتكامل الأدوار لتحقيق غايات السلامة المرورية ، ودرء المخاطر التي تتربص بمستخدمي الطريق جراء عدم التقيد بأنظمة وقواعد المرور .
مشيرا سعادته إلى الدور المهم الذي تضطلع به مسابقة السلامة المرورية ، والغايات النبيلة التي تسعى لتحقيقها والمتمثلة في صون مقدرات الوطن والحفاظ على سلامة أبنائه من خلال السعي إلى ترسيخ مبادئ السلامة المرورية عبر مكافأة الجهود المتميزة في هذا المجال ، وأكد على أهمية الدور الذي تقوم به شرطة عمان السلطانية من جهود مقدرة ومشكورة أثمرت نجاحا مشهودا في خفض معدلات الحوادث وتقليل أعداد ضحاياها.
بعد ذلك افتتح المكرم الشيخ الدكتور الخطاب بن غالب الهنائي نائب رئيس مجلس الدولة المعرض المصاحب للندوة ، حيث استضاف المعرض عددا من المؤسسات الحكومية والمبادرات المجتمعية التي استعرضت جهودها وأفكارها والمبادرات التي قدمتها في مجال السلامة المرورية.
بعد ذلك بدأت أعمال ندوة دور قانون المرور في الحد من الحوادث والحفاظ على الأرواح والممتلكات ، حيث ناقشت الجلسة الأولى ثلاثة محاورعمل وهي : المحور الأول عنوان “واقع الحوادث المرورية في السلطنة مؤشرات وإحصاءات “وجاء المحور الثاني بعنوان “الأعباء الاقتصادية والاجتماعية للحوادث المرورية” فيما حمل المحور الثالث عنوان” تعديلات قانون المرور وأثرها المتوقع في الحد من حوادث السير” كما ناقشت الجلسة الثانية ثلاثة محاور وهي : برامج وأساليب التوعية بالسلامة المرورية وتطرق المحور الثاني إلى دور المجتمع في تعزيز السلامة على الطرق فيما ناقش المحور الثالث المبادرات الشبابية ودورها في تخفيض نسب الحوادث المرورية.
من جانبه وعقب افتتاح الندوة أكد العميد المهندس محمد بن عوض الرواس مدير عام المرور بشرطة عمان السلطانية أن السلطنة قد شهدت انخفاضًا في عدد الحوادث المرورية وأضرارها على المجتمع للسنة الرابعة على التوالي بفضل الجهود التي بُذلت من شرطة عمان السلطانية وكافة الجهات الحكومية والمجتمع والتي تكللت بالنجاح متطلعين على جعل طرق السلطنة أكثر أمانًا للمستخدمين.
وأشار الرواس في تصريح صحفي على هامش افتتاح أعمال ندوة مجلس الدولة حول ” دور قانون المرور في الحد من الحوادث والحفاظ على الأرواح والممتلكات” مبينا أن مشاركة المجتمع فيما يخص السلامة المرورية هي جهود مقدرة وتأتي ضمن الجهود التي تبذلها السلطنة في الحد من الحوادث المرورية مثمنًا دور مجلس الدولة في التوعية بالسلامة المرورية من خلال تنظيم الأنشطة والفعاليات في هذا الإطار.
وأفاد أن اللائحة التنفيذية لقانون المرور في إطار العمل النهائي وهناك لائحة تنفيذية لقانون النقل مشيرًا إلى أن هناك موائمة بين اللائحتين لتكمل بعضها البعض.
المصدر: اخبار جريدة الوطن
