في إطار استعدادات قوات السلطان المسلحة بكافة تشكيلاتها ووحداتها وقواعدها للتعامل مع الحالة المدارية (لبان) التي من المتوقع أن تتأثر بها محافظتي ظفار والوسطى واصلت امس اللجنة العسكرية الرئيسية لإدارة الحالات الطارئة بقوات السلطان المسلحة اجتماعاتها المستمرة بمقر قيادات تمريني (الشموخ /2) و(السيف السريع /3) بمعسكر المرتفعة.
وقد ترأس الاجتماع العميد الركن حمد بن راشد البلوشي مساعد رئيس أركان قوات السلطان المسلحة للعمليات والتخطيط ممثل قوات السلطان المسلحة في اللجنة الوطنية للدفاع المدني رئيس اللجنة العسكرية لإدارة الحالات الطارئة، وبحضور أعضاء اللجنة الذين يمثلون أسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني وقوة السلطان الخاصة والخدمات الهندسية بوزارة الدفاع والهيئة الوطنية للمساحة.
في بداية الاجتماع تحدث العميد الركن حمد بن راشد البلوشي مساعد رئيس أركان قوات السلطان المسلحة للعمليات والتخطيط رئيس الاجتماع عن آخر المستجدات عن الحالة المدارية (لبان)، والمناطق التي من المتوقع أن تكون أكثر تأثرا، وذلك من خلال التنبية رقم (3) عن الحالة الصادر امس من قبل المختصين في المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة.
وقد اطلعت اللجنة على كافة الاستعدادات والجاهزية التي تم اتخاذها والوقوف على جاهزية كافة التشكيلات والقواعد الجوية والبحرية والوحدات في وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني وقوة السلطان الخاصة والخدمات الهندسية بوزارة الدفاع في تقديم الدعم والإسناد للمواطنين والمقيمين وفقا لمتطلبات الموقف والآثار المترتبة عن الحالة .
وفي ختام الاجتماع أدلى العميد الركن حمد بن راشد البلوشي مساعد رئيس أركان قوات السلطان المسلحة للعمليات والتخطيط ممثل قوات السلطان المسلحة في اللجنة الوطنية للدفاع الوطني بتصريح قال فيه :” بعد أن تم إصدار التنبيه رقم (3) امس من قبل المركز الوطني للأنذار المبكر من المخاطر المتعددة ونحن هنا في اللجنة الرئيسية قمنا بالتواصل مع اللجنة العسكرية الفرعية في محافظة ظفار وكذلك مع اللجنة العسكرية الفرعية في هيماء بمحافظة الوسطى وكذلك قمنا بمتابعة الموقف أولا بأول بخصوص الحالة المدارية ( لبان ) .
واضاف ان قوات السلطان المسلحة في محافظتي ظفار والوسطى تقوم بكافة الأستعدادات الكاملة ودائما نعالج الموضوع قبل وصول مثل هذه الكوارث بحيث يتم تقديم الإسناد اللازم من قبل اللجنة الفرعية بصلالة وكذلك اللجنة الفرعية بهيماء لايصال المؤن والمساعدات من ناحية المواد الغذائية ومياه الشرب والمواد الطبية وجميع ما يحتاجه المواطن في الولايات أو المناطق و القرى التي يتوقع أن تتأثر بالأمطار الغزيرة، وهذه هي المعالجة الصحيحة في مثل هذه المواقف بحيث بعد أنتهاء الحالة المدارية المواطن قد لا يحتاج إلى المساعدات لحين اصلاح الطرق بسبب نزول الأودية بغزارة شديدة فتشكل عائقا لوصول المواد التي يحتاجها ،لذلك المعالجة الأولية هي الأفضل حتى يكون المواطن في متناول يده الغذاء والعلاج والماء وكافة الخدمات التي يحتاج إليها بعد انتهاء الحالة المدارية “.
العميد الركن أحمد بن سليمان العبادي رئيس الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع قال : “قامت الخدمات الهندسية ضمن مكونات وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة بالاستعدادات لهذه الحالة ، حيث تم تنشيط الخلايا المعنية ضمن اللجنة العسكرية الرئيسية هنا في رئاسة قوات السلطان المسلحة وكذلك اللجنة العسكرية الفرعية المتواجدة في محافظة ظفار في قيادة لواء المشاة (11) و الخدمات الهندسية عدت العدة وجهزت التجهيزات والتدابير اللازمة للاحتواء هذه الحالة المدارية ، كما قمنا بحشد المعدات الهندسية والمعدات الفنية وكذلك القوة البشرية اللازمة لهذا العمل ” .
العقيد الركن إبراهيم بن مبارك الكلباني مساعد قائد لواة المشاة (11) قال : ” إن لواء المشاه (11) بوحداته الرئيسية والمساندة جاهزة للتعامل مع الحالة المدارية في بحر العرب ( لبان ) من خلال تشكيل فرق طواريء في كافة معسكرات اللواء وهي جاهزة لتقديم أي دعم أو اسناد لولايات محافظة ظفار” .
العقيد الركن أحمد بن عبدالله الصبحي قال: ” هندسة قوات السلطان المسلحة على أتم الاستعداد والجاهزية في التعامل مع الحالة المدارية (لبان) كباقي تشكيلات ووحدات الجيش السلطاني العماني بكافة تجهيزاتها ومعداتها مثل معدات إزاحة التربة والتجهيزات الخاصة الهندسية ” .
اما العقيد الركن طيار خالد بن محمد العبري (سلاح الجو السلطاني العماني) قال : ” في إطار الاستعداد للتعامل مع الحالة المدارية شارك سلاح الجو السلطاني العماني في نقل المعدات الضرورية والمطلوبة إلى محافظتي ظفار والوسطى، كما تم وضع طائرات السلاح في حالات استعداد تام للتعامل مع حالات البحث والإنقاذ وكذلك عمليات الإغاثة والنقل، أما فيما يخص عملية اخلاء جزر الحلانيات فإن نسبة المخاطر حتى الآن لا تستدعي الأخلاء ،ومتى ما تطورت الحالة المدارية وتتطلب الأمر الأخلاء فإن طائرات السلاح في أتم الاستعداد للقيام بالمهمة.
العقيد الركن بحري علي بن موسى البلوشي (البحرية السلطانية العمانية) قال :” اتخذت البحرية السلطانية العمانية الجاهزية للتعامل مع الآثار المحتملة للحالة المدارية وذلك بالتزامن مع مجريات التمرينين (الشموخ/2) و(السيف السريع /3) وهناك تنسيق مشترك بين أسلحة قوات السلطان المسلحة في هذا الشأن للتعامل عبر اللجنة العسكرية الرئيسية.
المقدم الركن أحمد بن سعيد الكيومي من الحرس السلطاني العماني قال : ” الحرس السلطاني العماني جاهز لتقديم أي دعم أو اسناد يطلب منه من خلال اللجنة العسكرية المنعقدة خلال الأنواء المناخية سواء كان قبل الأنواء المناخية أو أثناء الأنواء المناخية أو بعدها.
المقدم الركن مهندس سليمان بن محفوظ الهطالي (الجيش السلطاني العماني) قال : ” قام الجيش السلطان العماني باتخاذ الإجراءات اللازمة فيما يخص الإنقاذ والتي تستدعي تدخل عسكري سواء كان هذه الحالات بشرية بمعنى تجهيز المستشفيات في خدمة جميع الحالات الطارئة وكذلك تم نقل أكثر من (60) مريضاً من مستشفى السلطان قابوس بصلالة إلى مستشفى القوات المسلحة بصلالة كما قمنا بتجهيز معدات الإنقاذ للمركبات جراء الأودية والشعاب التي قد تكون بحاجة إلى مساعدة أو أنقاذ، كما قمنا بتجهيز طاقم طبي قادر على تقديم أسعاف في أي لحظة يحتاجها المجتمع” .
المقدم الركن بحري حسن بن أحمد تبوك قال : “تستعد البحرية السلطانية العمانية للتعامل مع الحالة المدارية وذلك من خلال تجهيز السفن اللازمة والأطقم من الغواصين والمساحين وهم على أتم الاستعداد لأي مهمة كذلك السفن جاهزة للابحار للمناطق المتأثرة والمحتاجة للمساعدة عند الطلب “.
ضابط مدني (مهندس) سعيد بن عبدالله العامري قال : ” الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع على أتم الاستعداد للقيام بأداء مهامها لجميع البلاغات التي تردنا من قيادة لواء المشاة (11) بالجيش السلطاني العماني في محافظة ظفار من حيث معدات الطرق وناقلات المياه ومولدات الطاقة الكهربائية لجميع المواقع”.
هذا وإلى جانب ذلك فإن قوة السلطان الخاصة على جاهزية تامة للدعم والإسناد من القوى البشرية وسيارات الإسعاف وصهاريج المياه وذلك بالتنسيق مع اللجنتين العسكريتين الفرعيتين في محافظتي ظفار والوسطى.
كما قامت الخدمات الاجتماعية العسكرية بمحافظة ظفار بالتنسيق مع الهيئة العمانية للأعمال الخيرية وكذلك ممثلي المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار وذلك للإستعداد لتقديم الدعم اللازم متى ما تتطلب الأمر.
المصدر: اخبار جريدة الوطن