منذ انطلاق معرض رسالة الإسلام، الذي تهدف السلطنة من خلاله التعريف بالقيم الإنسانية المشتركة، وتقديم تجربة عمان الحضارية القائمة على احترام المبادئ الأساسية للإنسان وتحقيق كرامته .. تمضي السلطنة في تضمين التعايش والسلام وصون المقدسات والأديان في هذه الرسالة التي تجوب العالم بمضمون واحد مع تطوير الأسلوب.
فالمشروع الذي يحط رحاله هذه الأيام في العاصمة التشيكية براج بدأ كخطوة أولى في ألمانيا، وذلك لتعريف المجتمع الألماني بقيمة التسامح الديني في عمان، حيث أقيم أول معرض في عام ٢٠١٠م في كل من ألمانيا والنمسا وكان باللغة الألمانية، ثم تطور المعرض إلى ثماني لغات في ٢٠١٢م، إلى أن صار يتحدث اليوم بست وعشرين لغة عالمية مخاطبًا أكثر من 9 ملايين زائر.
ولتطوير رسالة السلام استطاع معرض رسالة الإسلام خلال سنوات قليلة أن يكون له مشاركات عالمية مع مؤسسات علمية وأكاديمية وجامعات ومعاهد ومتاحف في العديد من دول العالم، أنتجت برامج متبادلة في جوانب الدراسات الدينية وتعليم اللغة العربية ومجالات بحثية أخرى وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو.
ويستند المعرض إلى ما تتمتع به السلطنة من مقومات العيش الكريم والنهضة الحديثة للتأكيد على قيم التسامح والسلام، وذلك بما أرساه مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وما أرساه من دعائم العدل والمساواة والقيم الإنسانية المشتركة، حيث إن الإرث الحضاري العماني والانفتاح التجاري والثقافي كان له دور في نشر هذه القيم عبر التاريخ.
وكتفعيل لدور الفن في نشر السلام يحرص المعرض على تضمين لوحات فنية معبرة عن الحياة العامة في عمان، ولوحات من الفن التشكيلي العماني والخط العربي، بالإضافة إلى عرض بعض التحف العمانية وملامح الحياة العامة في السلطنة ماضيًا وحاضرًا.
كما تم إضافة (رسائل عالمية) وهي حملة إعلامية عالمية تهدف إلى نشر ثقافة التعايش والسلام، والتسامح والوئام، عبر نشر بطاقات تعبر عن هذه القيم في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية بمختلف اللغات.
وتتواصل جهود السلطنة في نشر وتعزيز ثقافة التعايش السلمي والتفاهم والوئام بين الأمم والثقافات والشعوب، واحترام المقدسات وحقوق الإنسان، والتأكيد على القيم الإنسانية المشتركة ونبذ التطرف والعنف والكراهية.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن