بيروت ـ وكالات: رفضت دمشق أمس أي حديث عن النظام الفيدرالي الكردي الذي تم إعلانه أمس الخميس في مناطق سيطرة الأكراد في شمال سوريا.
وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية إن الحكومة “تحذر أي طرف تسول له نفسه النيل من وحدة أرض وشعب الجمهورية العربية السورية تحت أي عنوان كان بمن في ذلك المجتمعون في مدينة الرميلان” في محافظة الحسكة (شمال شرق). ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن المصدر في وزارة الخارجية تأكيده أن “طرح موضوع الاتحاد أو الفيدرالية سيشكل مساسا بوحدة الأراضي السورية ، ولا قيمة قانونية له”.
وشدد على أنه لن يكون للإعلان “أي أثر قانوني أو سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي طالما أنه لا يعبر عن إرادة كامل الشعب السوري بكل اتجاهاته السياسية وشرائحه المتمسكين جميعا بوحدة بلادهم أرضا وشعبا”. من جهته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس إن الجيش الروسي يمكنه في حال الضرورة، أن يعيد نشر طائرات “خلال ساعات” في سوريا التي سيتم سحب الجزء الأكبر من القوات الروسية منها خلال يومين أو ثلاثة. وقال بوتين خلال مراسم تقليد عسكريين عائدين من سوريا أوسمة “في حال الضرورة، يمكن لروسيا أن تعزز وجودها في المنطقة إلى مستوى يتلاءم مع تطورات الوضع هناك”. أضاف الرئيس الروسي “هذا ليس ما نريد، فالتصعيد العسكري ليس من مصلحتنا. لذلك نأمل أن يغلب جميع الأطراف المنطق في سبيل عملية السلام” الجارية في جنيف. لكنه حذر من أن رد فعل بلاده سيكون سريعا إن انتهكت فصائل معارضة وقف إطلاق النار المبرم في الـ27 من فبراير. وقال “إذا رصدنا خروقات للهدنة من أي مجموعة فسيتم تلقائيا استبعادها من اللائحة التي تلقيناها من الولايات المتحدة، مع كامل التبعات المترتبة”. من جهة أخرى أكد بوتين إبقاء بطاريات مضادات جوية روسية متطورة من طراز اس-400 وأنظمة بانتسير اس-1 في القاعدة الروسية في سوريا في إطار “بعثة قتالية دائمة”. وقال “لقد أنشأنا ظروف بدء عملية السلام. وأنتم، الجنود الروس، من فتح الطريق إلى السلام”. وأضاف إن روسيا أثبتت في سوريا “دورها القيادي بلا منازع، وتحليها بالإرادة والمسؤولية” في مكافحة “الإرهاب الدولي”.