جنيف ـ (الوطن) ـ وكالات:
يشهد المؤتمر الدولي جنيف2 الرامي إلى حل الأزمة السورية تقدما بطيئا حيث اقتصر اللقاء الأول بين الوفد الرسمي السوري ومعارضي الخارج المنضوين تحت ما يسمى (الائتلاف) على بحث تقديم مساعدات إنسانية لحمص فيما أكد الوفد السوري إصراره على التعامل بواقعية.
وقال الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي إن اليوم الأول من المحادثات المباشرة لم يحرز نتائج مهمة لكنه يأمل أن تؤدي المحادثات إلى وصول إمدادات الإغاثة الإنسانية إلى مدينة حمص. وأضاف الإبراهيمي في مؤتمر صحفي بعد اجتماعات بين وفدي الحكومة السورية و(الائتلاف) في مقر الأمم المتحدة في جنيف “لم نحقق الكثير لكننا سنواصل (المحادثات).”
وقال إنه اذا أمكن التوصل إلى اتفاق اليوم فسوف تصل قافلة مساعدات انسانية إلى مدينة حمص في اليوم التالي. وتابع أنه ينوي إجراء مناقشات اليوم بشأن اطلاق سراح المحتجزين لدى الجانبين.
وقال الإبراهيمي إنه عرض خططه في اجتماع الصباح من اجل احراز تقدم في المحادثات خلال الاسابيع القادمة.
وكان وزير الإعلام السوري نائب رئيس الوفد الرسمي إلى مؤتمر جنيف2 عمران الزعبي قد أكد أن الوفد موجود في جنيف لإطلاق عمل ومسار سياسي واقعي ومنطقي يعنى بالشأن السوري ولا يسمح للآخرين بالتدخل مشيراً إلى أن الوفد ينتظر من الفريق الآخر (الائتلاف) شيئاً يشبه ذلك.
وقال الزعبي في تصريحات للصحفيين “نحن منفتحون على كل نقاش ضمن توجهات السياسة السورية خاصة فيما يتعلق ببيان جنيف الأول وبالتحفظات السورية المعلنة وليست السرية” لافتا إلى أنه “لا يجوز للفريق الآخر أن يكون متفاجئا بهذا الكلام إذ أنه وبعد صدور بيان جنيف الأول مباشرة كان هناك موقف سياسي رسمي سوري معلن ومبلغ إلى الأمم المتحدة وإلى الدول الكبرى حول التحفظات على البيان”.