تونس ـ (الوطن) ـ وكالات:
تسلمت الحكومة التونسية المستقلة برئاسة المهندس مهدي جمعة (52 عاما) مهامها بشكل رسمي خلفا للحكومة المستقيلة التي كانت تقودها حركة النهضة، فيما استقالت وزيرة السياحة آمال كربول بعد ضجة أثارها تضمن سيرتها الذاتية على موقعها الرسمي زيارة لإسرائيل عام 2006.
وستقود حكومة مهدي جمعة تونس حتى إجراء انتخابات عامة مقررة قبل نهاية 2014.
ومنح المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء ثقته للحكومة الجديدة.
وصوت 149 نائبا من أصل 193 شاركوا في عملية الاقتراع بـ”نعم” على الحكومة، في حين صوت ضدها 20 وامتنع 24 نائبا عن التصويت.
وتتكون حكومة مهدي جمعة من 21 وزيرا و7 كتّاب (وزراء) دولة بينهم ثلاث نساء (وزيرتان وكاتبة دولة).
وبعد ساعات من تأدية الحكومة التونسية الجديدة اليمين أمام الرئيس منصف المرزوقي قدمت وزيرة السياحة في الحكومة الجديدة آمال كربول استقالتها.
وأثيرت ضجة حول كربول (41 عاما) التي تقيم في ألمانيا والتي تتضمن سيرتها الذاتية على موقعها الرسمي، حيث سبق لها أن زارت سنة 2006 إسرائيل التي لا تقيم معها تونس علاقات دبلوماسية.
وصرح مهدي جمعة رئيس الحكومة التونسية الجديدة في وقت سابق، بأن كربول سافرت سنة 2006 من مطار فرانكفورت بألمانيا إلى مطار تل أبيب بإسرائيل على أن تتوجه منه إلى الأراضي الفلسطينية “في نطاق برنامج ممول من الأمم المتحدة لتدريب شبان فلسطينيين”.
وأضاف جمعة أنها تعرضت في المطار الإسرائيلي إلى مضايقات استمرت 6 ساعات كاملة لأنها “عربية مسلمة تونسية” وأنها بقيت يوما واحدا في إسرائيل وبعد ذلك “رجعت إلى ألمانيا ورفضت إكمال هذه المهمة، حتى ولو كان فيها تكوين لفلسطينيين.”
ورغم أن الكثيرين اقتنعوا برواية جمعة، وأنشأوا صفحة تضامن مع الوزيرة، ومن ضمنهم من اعتبر أن الأمر لا يهم سواء زارت إسرائيل أو لم تزر، شكّك آخرون في تصريحات جمعة، متسائلين عن السبب الذي يجعلها تضع زيارتها لإسرائيل في سيرتها الذاتية رغم أن الزيارة استمرت بضع ساعات.