بتنفيذ مرحلة البيان العملي الميداني بالذخيرة الحية إيذانًا بانتهاء فعاليات تمريني (الشموخ/2) و(السيف السريع/3) يبرهن جنودنا البواسل جاهزيتهم واستعدادهم للذود عن حياض هذا الوطن.
فمع ما شهدته الأحداث المفترضة للتمرينين من مستويات بالغة التعقيد ومحاكاة لعمليات عسكرية متعددة، كان بواسلنا في قوات السلطان المسلحة والأجهزة الأمنية ـ وأيضًا المشاركون من القطاعات المدنية ـ مواكبين لكافة التطورات، حيث أثبتوا قدرتهم على التعامل مع السيناريوهات المفترضة في كل من الحروب التقليدية والهجينة، مع القدرة على تحقيق التناغم بين مختلف القطاعات واستيعاب كافة الخطط وتنفيذها، مع الانتقال إلى مرحلة العمليات المشتركة والتي تمت مع القوات الملكية البريطانية خلال مجريات (السيف السريع/3).
واستطاع بواسلنا أيضًا اجتياز اختبار مرحلة ما بعد العمليات العسكرية بمحاكاة كيفية فرض الأمن من قبل شرطة عمان السلطانية، وإعادة العمل إلى طبيعته في كافة المؤسسات المدنية.
وخلال البيان العملي الميداني بالذخيرة الحية والذي شمل بيانًا عمليًّا بحريًّا بمسرح العمليات البحري في (غبة بنتوت)، وبيانًا عمليًّا آخر بريًّا وجويًّا بالذخيرة الحية بمنطقة الرماية الحية بولاية محوت بمحافظة الوسطى، قدم جنودنا البواسل أروع صور الانضباط التام والاحترافية العالية في التعامل مع كافة الأحداث المفترضة والحقيقية، حيث قامت وحدات رمزية بتنفيذ عملية برمائية بمسرح العمليات البحري تساند وحدات أخرى تقوم بعملية برية جوية ضمن مسرح العمليات، في عمل عسكري مشترك تنفذه قوات السلطان المسلحة والقوات المسلحة الملكية البريطانية يحاكي المعركة الحديثة القائمة على العمليات المشتركة الموحدة بوجود القوات الصديقة.
ومع تحقيق التمرينين الهدف الأساسي والمتمثل في إدامة الجاهزية القتالية العالية، واختبار الكفاءة للقادة العسكريين مع القوات الصديقة، نالت المؤسسات الحكومية المدنية أيضًا فرصة كبيرة لتفعيل خطط التنمية كل في مجال اختصاصه وبما يدعم مجهود العمليات العسكرية.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن