احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / بتكليف من المقام السامي ٫٫ افتتاح جامع السلطان قابوس بالسويق

بتكليف من المقام السامي ٫٫ افتتاح جامع السلطان قابوس بالسويق

تغطية ـ علي البادي وصالح الريسي:
تصوير ـ إبراهيم الشكيلي:

بتكليف من المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ افتتح معالي الشيخ سيف بن محمد الشبيبي وزير الإسكان أمس جامع السلطان قابوس بولاية السويق في محافظة شمال الباطنة، والذي يعد معلما حضاريا ومنبرا روحيا وعلميا لأبناء الولاية ضمن سلسلة من الجوامع التي أمر جلالة السلطان المعظم بتشييدها في مختلف ولايات السلطنة.

وكان قد أم المصلين في صلاة الجمعة الشيخ عبدالله بن سعيد بن ناصر القنوبي إمام وخطيب جامع السلطان قابوس بالسويق تحدث في الخطبة عن فضائل الصوم في شهر رمضان المبارك موضحا بأن الصيام ليس تشريعا ساقه التكليف من غير حكمة وسبب بل هو تشريع وراءه قصد وهدف فهو تطهير للنفس وتربية وإصلاح لها وتزكية إنه دورة ينمي فيها المؤمن إرادته ويقوي عزيمته ليكون إنسانا فاضلا قوي الإرادة يقود نفسه ولا تقوده كيف لا وقد استطاع وهو صائم الإمساك عن المباحات ليقوى على ترك المحرمات فها هو قد ترك الماء الزلال والطعام الحلال استجابة لأمر ربه مع أنه متاح لديه وأمام عينيه فكيف سيقرر بعد ذلك شيئا حرمه الله عليه ؟ كما أشار في خطبته إلى أن من العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله عز و جل ومن القربات التي ينال بها أعلى الدرجات عند الله سبحانه وتعالى هو بناء المساجد وعمارتها فقد جعل الله المساجد بيوتا للعبادة ورغبة في عمارتها والاعتناء بها عبادة وجعل ذلك من صفات المؤمنين الآخذين بأسباب السعادة مؤكدا بأن للمساجد حقوقا ينبغي لكل مسلم معرفتها والاعتداد بها فمن حق المسجد على أهله أن يكون في غاية النزاهة والمهارة وأن تنزه المساجد من اللغط وفحش القول وكل ما ينافي قداستها ومكانتها واختتم الخطبة بالدعاء لجلالته بالصحة والعافية والعمر المديد.

بناء الجامع

جدير بالذكر أن الجامع تم تشييده على مساحة كلية تبلغ حوالي 558ر37 متراًمربعاً منها 750ر5 مترا مربعا كمساحة بناء للجامع فيما تشتمل المساحة المتبقية على أعمال التشجير والمسطحات الخضراء والأعمال الخارجية ومواقف للسيارات وتتسع قاعة الصلاة الرئيسية لحوالي (2600) مصلٍّ أما مصلى النساء فيتسع لحوالي ( 360 مصلية) ويحتوي الجامع على ثلاثة فصول دراسية لتحفيظ القرآن الكريم وبهو المدخل ( صحن الجامع ) ويتسع لحوالي (300) مصلٍّ وقبة كبيرة بارتفاع (32) مترا ومنارتين بارتفاع (48) مترا لكل منهما كما يضم مكتب إدارة المسجد وتبلغ مساحة القاعة الرئيسية وملحقاتها في الطابق الأرضي (5750) مترا مربعا كما يشتمل الجامع على طرق ومواقف سيارات تتسع لحوالي (590) سيارة ودورات مياه والخدمات الأخرى .

الأهالي يعبرون عن فرحتهم

وقد عبر الأهالي عن سعادتهم بوجود هذا الجامع في الولاية كصرح هام حيث قال محمد بن خميس السالمي : جاء إنشاء هذا الجامع المبارك كمكرمة من مكرمات صاحب الجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لأبناء ولاية السويق إيمانا من جلالته ـ أعزه الله ـ على أن المساجد أحد أهم مكونات حياة الإنسان العماني وأن المساجد منارة علم وتعليم وهي أماكن عبادة وتعبد ولها أثرها وارتباطها بكافة شئون العباد ولها دورها الأساسي في حياة الإنسان العماني ويعتبر هذا الجامع أحد منجزات النهضة المباركة على أرض هذه الولاية العريقة وسوف تكون له قيمة حضارية تضاف للولاية لما يحتويه من فنون العمارة الإسلامية والتأثيرات الهندسية التي تتميز بها جميع جوامع صاحب الجلالة المنتشرة في جميع ربوع عماننا الحبيبة.

وقال خلف بن سيف بن خلف الجهوري : جلالته ـ حفظه الله ـ دوما يحرص على توزيع خدمات البنية التحتية في كل ربوع السلطنة ليشعر المواطن بالنمو الحضاري والعمراني بولايته أضف أن هذه الخدمات تساهم في إنعاش حياة المواطن الاقتصادية والاجتماعية وتأتي المساجد من ضمن هذه الخدمات التى تقدمها الدولة للمواطن في كل ربوع السلطنة الحبيبة ولأهمية المساجد كونها لها بعد ديني وحضاري واجتماعي في تنمية حياة المواطن الروحية والوجدانية ويأتي افتتاح جامع السلطان قابوس بالسويق دليلا على اهتمام جلالته بترسيخ البعد الديني لدي المواطن العماني أينما كان .. ليشكل معلما من معالم الحضارة العصرية التى تميز عمان منذ عصر النهضة .. هذا الجامع الذي يتميز بطابعه المستمد من البيئة المحلية ، وسوف يصبح رافدا للعلم والمعرفة للمواطن بالولاية .

جامع متكامل

من جهة أخرى قال سعود بن ناصر بن راشد البداعي أحد أعيان الولاية : إن افتتاح جامع السلطان قابوس بولاية السويق لا يقتصر دوره على العبادة وإنما هو مركز تنوير وتربية للنشء وتعليم لكافة علوم القرآن وتشجيع حفظه وكذلك مركز لتدريس علوم الشريعة وغيرها من علوم الدين الإسلامي .. معرباً عن سعادته وكافة أهالي الولاية بافتتاح هذا الجامع المتميز، سائلين الله تعالى أن يحفظ جلالة السلطان وأن يكلأه بعنايته وتوفيقه وأن يديم لعمان الأمن والأمان والخير والبركات.

إضافة حضارية

كما قال قاسم بن سليم العجمي : نبارك لجميع أهالي وﻻية السويق افتتاح هذا الصرح الشامخ في الشهر الفضيل من هذا العام والذي يعد بدوره إنجازا دينيا يضاف إلى كل ما تحقق على أرض الوطن المعطاء ومفخرة خاصة يختص بها أبناء وﻻية السويق تحديدا وهنا لفتة شكر للمولى عز وجل على هذه النعمة ومن الواجب علينا شكر اﻷب الحاني قائد البلاد على توزيع عطاياه ومنحه لتشمل ربوع الوطن سائلين الله تعالى أن يمن عليه بموفور الصحة والعافية.

كما قال سالم بن محمد الحيدي : يعتبر جامع السلطان قابوس بالسويق والذي نشهد افتتاحه اليوم معلما من المعالم الدينية والتاريخية بالسلطنة ولأهالي الولايه ولنا كمواطني ولاية السويق فهو يمثل نقلة حضارية ومعمارية وبناء وصرح ثقافي وعلمي في عصر النهضة المباركه وما حظيت به الولاية من اهتمامات ومنجزات ومكتسبات نفتخر بها.
وأضاف الحيدي : يعد جامع السلطان قابوس بولاية السويق أحد معالم النهضة المباركه وامتداد لسلسله الانجازات التنمويه التي تشهدها الولايه في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة ـ حفظه الله ورعاه ـ وأصبح جامع السلطان قابوس بولاية السويق يشكل معلما حضاريا يضاف إلى العديد من المعالم الحضارية والتاريخية التي تشهدها ولاية السويق وقد أقيم جامع السلطان قابوس بالسويق على النمط المعماري للجوامع المشيدة في مدن هامة في التاريخ الإسلامي .

بناء وتنمية

من جانبه قال خالد بن درويش المجيني : لعل الصياغة الإسلامية لأدوار المسجد أكدت باستمرار عدم حصر دورها كمواقع عبادة فقط وامتدادها إلى أدوار مؤثرة في مختلف مناشط الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وكنقطة تواصل بين أفراد المجتمع وموقع لنقاش قضاياهم ويأتي إنشاء جامع السلطان قابوس بالولاية صفحة أخرى من صفحات البناء والتنمية لهذه الولاية وبوابة لإثراء العلوم الإسلامية التي كان لعلماء الولاية إسهامات بها نأمل أن تتواصى عبر الأجيال الحالية ، وأنموذجا للمعمار الإسلامي وتصميما يؤكد الهوية الإسلامية ومفردات الخصوصية المعمارية العمانية ومن المؤكد إثراءه للمنطقة المحيطة ، داعين الله العلي القدير أن يحفظ صاحب الجلالة لتفضله بإنشاء هذا الجامع ويمده بأسباب الخير والعافية .

دور المساجد دينيا وعلميا

وقال حمد بن مبارك الرشيدي : المساجد هي بيوت الله في الأرض وعمارها زوارها وحق على المزور أن يكرم مزوره ، ولعظم مكانتها وعلو قدرها أذن الله بعمرانها وذكر اسمه بها يتردد آناء الليل والنهار ووصف من يعمرها بأنهم رجال «يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله «

وقال محمد بن سالم الضبي : إن للمساجد دورًا عظيمًا في الإسلام ، إنها بيوتُ الله تعالى ، وهي أشرف البقاع على وجه البسيطة حيث يُذكَر فيها اسم الله جل وعلا ليلَ نهارَ وصباح مساء ويحضرها رجال لا يغفُلون عن طاعته سبحانه وتعالى في غدواتهم ورَوْحاتهم، في شُغلهم وفراغهم، في حِلِّهم وتَرحالهم؛
وأضاف أن المساجد تغيّر أحوال الإنسان من شقاء إلى سعادة ، ومن ضِيق إلى رخاء ، والمساجد تعالج القلوب ؛ حيث تجلعها رقيقةً ومجلوّةً من صدأ الذنوب والآثام التي يرتكبها الإنسان.
ومع مرور الزمن أصبح من المسلَّم به أن المساجد لا يقتصر دورها على أن يحضرها المسلمون لأداء الصلوات فحسب، بل إنها تقوم بجمع شمل الأمة الإسلامية، وتجمع قلوب المسلمين على المحبة والاحترام، والتآخي والتعاطف والتراحم، وتمنح لهم الطمأنينة والسكينة، وتدعوهم إلى إحياء رُوح الإسلام فيما بينهم. ■


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى