– استعراض الفرص والإمكانيات المتاحة للاستثمار لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين
مسقط ـ العمانية:
افتتحت دولة فيوريكا دانسيلا رئيسة وزراء رومانيا بحي الصاروج بمسقط أمس مقر سفارة جمهورية رومانيا وذلك في إطار زيارتها الرسمية للسلطنة.
وقال معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي الأمين العام لوزارة الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: إن افتتاح أول سفارة لرومانيا في مسقط هو من نتائج زيارة دولة رئيسة وزراء رومانيا للسلطنة، مشيراً الى انه تم امس التوقيع على الاتفاقية الثنائية للإعفاء المتبادل على تأشيرات الجوازات الرسمية بين البلدين.
وأوضح أنه ستعقب هذه الزيارة فعاليات وزيارات متبادلة بين البلدين على مستويات رفيعة على مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك خاصة في مجالات التعاون والثقافة والتجارة والاقتصاد وكذلك السياحة والتعليم.
كما سيتم عقد لقاءات على مستوى أصحاب الأعمال في كلا البلدين من أجل تبادل الأفكار وتنمية المعرفة حول الفرص الاستثمارية والصناعية المتوفرة لدى الطرفين.
وأضاف معالي السيد أمين عام وزارة الخارجية: إنه وفيما يتصل بمجال تفعيل البرامج السياحية فإن مجال السياحة مفتوح في مختلف تخصصاته أمام أصحاب الأعمال والقطاع الخاص، مؤكدًا اهتمام وتشجيع هذا النوع من التعاون وأن الفترة المقبلة ستشهد حركة جيدة في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين.
حضر حفل الإفتتاح معالي الدكتورة مديحة بن أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية والمسؤولين من الجانب الروماني.
وفي إطار متصل استقبل معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية بديوان عام الوزارة أمس معالي تيودور ميليشيكانو وزير خارجية رومانيا والوفد المرافق له.
يأتي ذلك ضمن الزيارة التي تقوم بها فخامة فيوريكا دانسيلا رئيسة وزراء رومانيا للسلطنة خلال الفترة من 3 الى 5 من شهر نوفمبر الجاري.
تم خلال المقابلة بحث علاقات التعاون القائمة بين البلدين في مختلف المجالات وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة.
واستعرض الجانبان وجهات النظر حول عدد من القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
حضر المقابلة سعادة السفير الشيخ أحمد بن محمد الهنائي رئيس دائرة شرق أوروبا وسعادة السفير خالد بن هاشل المصلحي رئيس دائرة مكتب الأمين العام ومن الجانب الروماني سعادة السفير ميهان كومان سفير رومانيا المعتمد لدى السلطنة.
وقد تم بوزارة الخارجية أمس التوقيع على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحملة الجوازات الدبلوماسية والخاصة والخدمة بين حكومتي السلطنة ورومانيا.
وقع الاتفاقية عن السلطنة معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية فيما وقعها عن الجانب الروماني معالي تيودور ميليشيكانو وزير الخارجية.
وأكد معالي وزير الخارجية الروماني في تصريح صحفي عقب التوقيع على أهمية تعميق العلاقات الثنائية بين السلطنة ورومانيا، مؤكدًا أن زيارة الوفد الروماني الحالية تأتي لدفع سبل التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك معربًا عن أمله في أن يكون هناك تبادل للزيارات بين رجال الأعمال من الجانبين، مشيدًا بسمعة السلطنة الطيبة وما تتمتع به استقرار وأمان على المستوى العالمي.
كما التقت دولة فيوريكا دانسيلا رئيسة وزراء رومانيا أمس بعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال العمانيين ونظرائهم الرومانيين تم خلاله استعراض الفرص والإمكانيات المتاحة للاستثمار في البلدين بهدف زيادة حجم التبادل التجاري بين السلطنة ورومانيا.
وأكدت دولة رئيسة وزراء رومانيا في كلمتها أن الحكومة الرومانية لديها الرغبة في التعاون مع حكومة السلطنة لتسهيل كافة السبل لزيادة الاستثمارات في كلا البلدين.
وقالت رئيسة وزراء رومانيا: إن رومانيا تشجع على إقامة شراكة مع المستثمرين الأجانب في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، داعيةً رجال الأعمال العمانيين إلى دراسة المشاريع التي تم طرحها من الجانب الروماني في مختلف المجالات كالزراعة والنقل والبنى الأساسية وتكنولوجيا المعلومات والأمن الإلكتروني والصحة والتعليم والتربية وغيرها من المجالات.
وأشارت رئيسة وزراء رومانيا إلى أن بلادها تولي أهمية خاصة بقطاعي الغاز والنفط نظرًا للإمكانات الكبيرة التي تمتلكها السلطنة في هذه المجالات والخبرة التي تتمتع بها رومانيا.
وأشادت بتاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وخاصة على مستوى العلاقات الدبلوماسية، مشيرة إلى أن البلدين تربطهما علاقة قديمة وسيتم الاحتفال بذكرى مرور 40 عامًا على إقامة العلاقة الدبلوماسية بين البلدين الصديقين في شهر مايو من العام المقبل والتي ستمسح بإعادة هيكلة وتشكيلة العلاقات والروابط الثنائية.
وأوضحت دولة فيوريكا دانسيلا أن رومانيا ستتولى في أول يناير من العام المقبل الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي وسجلت خلال السنوات الماضية معدلات نمو اقتصادي من بين بلدان الاتحاد الأوروبي لتصبح بذلك إحدى الوجهات التجارية لرجال الأعمال.
من جانبه رحب معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة بدولة رئيسة وزراء رومانيا والوفد المرافق لها، معربًا عن أمله في أن تفتح هذه الزيارة آفاقًا جديدة للتعاون الثنائي بين البلدين الصديقين.
وقال معاليه إن إحصائيات الاستيراد والتصدير بين البلدين الصديقين تعتبر متواضعة في الوقت حاليًا مقارنة بالعلاقات المتينة التي تربط البلدين مشيرًا إلى أن السلطنة بموقعها الجغرافي واكتمال البنية الأساسية فيها يتيح المجال أمام المستثمرين للاستفادة من هذه الفرص والإمكانات المتاحة في شتى المجالات.
من جهته قال سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان: إن حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين وصل حتى يونيو 2018 إلى أكثر من 12 مليون دولار أميركي، موضحًا أن الواردات العُمانية من رومانيا بلغت في عام 2013 حوالي 56 مليون دولار أميركي، فيما سجلت خلال العام 2016 حوالي 46 مليون دولار أميركي.
وأوضح سعادته أن غرفة تجارة وصناعة عُمان وغرفة تجارة رومانيا قد وقعتا اتفاقية تعاون قبل حوالي 5 سنوات وأن دعم دولة رئيسة وزراء رومانيا والوفد المرافق لها لإعادة بلورة وتجديد العمل بالاتفاقية بين الغرفتين سيدفع بالعلاقات الثنائية الاقتصادية لآفاق أكبر وأوسع، مضيفًا أن دور الغرفتين يتمثل في تعزيز التبادل التجاري وتسهيل الزيارات المتبادلة للوفود التجارية وتنظيم المعارض الترويجية للمنتجات والخدمات لكلا الجانبين فضلا عن تبادل المعلومات والبيانات الاستثمارية لا سيما المتعلقة بالتسهيلات والفرص الاستثمارية المتاحة.
وأشار سعادته إلى أن العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين في تحسن مستمر بفضل ما تقدمه كافة الجهات ذات العلاقة من دعم وما توفره من تسهيلات، ولا شك أن افتتاح سفارة جمهورية رومانيا في السلطنة سيسهم في تعزيز تلك العلاقات لمستويات أكبر لا سيما في قطاعات التجارة والاقتصاد والسياحة والتعليم والتبادل الثقافي.
وتم خلال اللقاء تقديم عروض مرئية من الجانب العماني حول المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والفرص الاستثمارية المتاحة بها والتسهيلات والخدمات المقدمة للمستثمرين وعرض آخر حول الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات اثراء استعرض كيفية الاستثمار بمختلف المناطق الصناعية والحرة والموانئ والإجراءات المطلوبة والفرص الاستثمارية المتاحة بها .. وغيرها من المعلومات التي يحتاج إليها المستثمر.
فيما قدم الجانب الروماني عرضا مرئيًا حول الفرص الاستثمارية والقطاعات التي تركز عليها جمهورية رومانيا خلال المرحلة القادمة والصناعات القائمة.
حضر اللقاء عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمسؤولين من الجانبين العماني والروماني وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال من كلا البلدين الصديقين.
وقامت معالي الدكتورة سورينا بينتيا وزير الصحة بجمهورية رومانيا الصديقة بزيارة عدد من المؤسسات الصحية بمحافظة مسقط، وذلك في إطار زيارة رئيسة الوزراء الرومانية للسلطنة.
حيث قامت معالي الوزيرة الضيفة بزيارة المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني، واطلعت على مكونات المركز وصالات العمليات ووحدات العناية المركزية للقلب، وقدم الدكتور قاسم السالمي مدير عام المستشفى السلطاني شرحاً مفصلاً عن طرق رعاية المرضى قبل وأثناء وبعد عمليات القلب.
وبهدف الاطلاع على خدمات الرعاية الصحية الأولية قامت معالي الوزيرة أيضا بزيارة مركز الخوير الشمالية الصحي، الذي التقت فيه بعدد من المسؤولين وتعرفت على مكونات المركز الصحي وآلية سير العمل به ومكوناته وطرق استقبال وتحويل المرضى، كما اطلعت على نظام الرعاية الصحية الأولية بكل مكوناته.
وقد أبدت معالي الدكتورة سورينا بينتيا وزيرة الصحة الرومانية إعجابها بما وصلت إليه الخدمات الصحية في السلطنة من تقدم وتطور، والجهود التي تقوم بها وزارة الصحة في سبيل تطوير الخدمات الصحية الأولية والثانوية والتخصصية ونشرها في مختلف ربوع السلطنة.
المصدر: اخبار جريدة الوطن