احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / “إشراقات” .. صور تتقاطع رؤاها في حوار مفتوح وتدبر مباشر لمعاني القرآن الكريم

“إشراقات” .. صور تتقاطع رؤاها في حوار مفتوح وتدبر مباشر لمعاني القرآن الكريم

تبثه القناة العامة بتلفزيون سلطنة عمان ضمن الدورة الرمضانية

كتب ـ خميس السلطي:
تزخر الدورة البرامجية الرمضانية الحالية بتلفزيون سلطنة عمان لشهر رمضان المبارك 1438 هـ، ممثلة في القناة العامة بالقطاع المرئي بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، بالعديد من البرامج المباشرة التي توجد حضورا نوعيا وفريدا مغايرا تشكل مساحة خاصة من التواصل مع المشاهد في شتى ربوع السلطنة. هذه البرامج دائما ما تكون قريبة من المشاهد بأسلوب عصري، تقدم الواقع البصري بما يتناسب مع التقنية الحديثة في العديد من البرامج الحية المباشرة وغير المباشرة.
برنامج المسابقات الديني “إشراقات” الذي يبث في الساعة الواحدة ظهرا من كل يوم ولمدة ساعة كاملة بات يأخذ مساحته ضمن الخريطة البرامجية الحالية، والتي جاءت بالعديد من البرامج المتنوعة في أطروحاتها ومضامينها. البرنامج الذي يعده ويقدمه الإعلامي محمد بن علي المرجبي ويشاركه في التقديم الشيخ عماد بن سعيد الرواحي ويخرجه محمود الريامي، يوجد صورا تتقاطع رؤاها في حوار مفتوح وتدبر مباشر لمعاني القرآن الكريم، فهو عبارة عن مذاكرة وتدبر في القرآن الكريم على شكل أسئلة موجهة للمشاهد المشارك، بواقع سؤال لكل متصل وإذا لم يوفق المشارك في الإجابة الصحيحة يتم طرح الإجابة بهدف تمرير أكبر قدر من المعلومات، وانتقل البرنامج مؤخرا إلى التلفزيون ليصبح مرئيا بعدما استمر لأكثر من سنوات يبث عبر أثير إذاعات سلطنة عمان.
المشاركون في البرنامج يتم اختيارهم من خلال فرز يومي، يسبقه إرسال رسالة نصية من المشارك، تتضمن كلمة (إشراقات) ترسل إلى رقم يظهر على شاشة التلفاز، ومن ثم الاتصال بهم تباعا من أستوديو البرنامج.
وحول فكرة تحويل البرنامج من الإطار السمعي إلى المرئي يقول المذيع محمد بن علي المرجبي: فكرة تحويل البرنامج ليكون مرئيا وحاضرا في شاشة تلفزيون سلطنة عمان ليست وليدة اللحظة، وإنما هي بمثابة مشروع يراودني منذ سنين، ربما في السنوات الأخيرة تعطلت هذه الفكرة نوعا ما، نظرا لظهوري تلفزيونيا في برامج أخرى مثل (السواحل، شيابنا، خط) وغيرها من البرامج التي تابعها المشاهد الكريم ولقيت حضورا لا بأس به ولله الحمد، وهذا يمنعني صراحة من ظهوري في برنامجين في شهر رمضان المبارك، وفي هذه السنة جاءت الفرصة المواتية والتي نقوم حاليا بتجربتها ونتمنى من الله العلي القدير أن تلاقي تقبلا خلال الأيام المقبلة والمتبقية من الشهر الفضيل. وحول تفاعل المشاركين وما يقدمه البرنامج من أسئلة ونقاش متبادل مع الشيخ عماد بن سعيد الرواحي داخل الأستوديو قال المرجبي: هناك تفاعل جيد، وملموس أيضا ولكن لا ندري إلى أي مدى من الممكن أن نقيس هذا التفاعل، أقولها صراحة نحن بحاجة إلى فترة أطول لتشكيل رؤية واضحة عن هذا التفاعل اليومي، خاصة وأن وقت بث البرنامج ليس بوقت (الذروة)، ونحن الآن نستقبل أكثر من خمسة عشر اتصالا على سبيل المثال، في المقابل نحن نحّضر ما يقارب خمسة وعشرين سؤالا.
وحول آلية تدارس أجزاء القرآن الكريم وبشكل يومي وتقديمها في إطار أسئلة متعددة للمشاهد يقول المذيع محمد المرجبي: نحن نسعى لأن نوجد ثقافة قرآنية ميسرة وبأسلوب وسطي وجميل، ويكون هذا الأسلوب حاضرا مع المشاهد بدون أي تعقيد، فالتواصل المباشر معه يوصلنا إلى نقطة غاية في الأهمية، ألا وهي تدارس آيات الذكر الحكيم بأسلوب مبسط ورصين في الوقت ذاته، نعم نقول بأننا ليست لدينا القدرة على الولوج في أعماق معاني القرآن الكريم بالصورة التي قد يظهرها المفسر المتمكن أو المتخصص، وإنما نحاول أن نتدارس هذه المعاني القيّمة لتكون سلوك حياة وثقافة حاضرة لدينا، نحن هنا نقدم ثلاثين جزءا، لتكون متوافقة مع أيام الشهر الفضيل المبارك، مع المحاولة بشكل أو بآخر لطرح أسئلة كنا قد طرحناها سابقا عندما كان البرنامج (إذاعيا)، هذا لأننا نتناول المصحف ذاته وليس كتابا آخرا.
وحول وجود الشيخ عماد الرواحي كمقدم ثان في البرنامج يقول المذيع المرجبي: أود أن أوضح نقطة هنا، وهي أن في الفترات السابقة من عمر البرنامج كان يرافقني شيخ أو مفسر، هذا بحكم التخصص، فأنا لا أزعم بأنني أفهم كل شيء، وأعتبر وجود الشيخ عماد في البرنامج كصمام أمان للمذيع والمعد، إضافة إلى أنه يضفى عليه التنوع، خاصة وأنه يملك حضورا جيدا وكاريزما تلفزيونية رائعة، كما أن لديه ثقافة دينية فهو رئيس قسم الإفتاء الإلكتروني بمكتب سماحة المفتي العام للسلطنة.
الشيخ عماد بن سعيد الرواحي يتحدث عن تجربته في تقديم برنامج “إشراقات” بجانب المذيع محمد المرجبي فيقول: أنا سعيد بهذه التجربة الجديدة التي بدأت مع مطلع شهر رمضان المبارك الجاري وأوجدت تواصلا مباشرا مع المشاهد الكريم وأسال الله تعالى أن يوفقني فيها، كما أن وجودي بجانب الإعلامي محمد المرجبي يأتي بمثابة التكليف قبل التشريف، وحول البرنامج يقول الرواحي: البرنامج كما يظهر للمشاهد يتكون من عدة أركان، منها تقديم أسئلة للمشاهدين ورصدت لها جوائز مالية معينة، مع طرح اسئلة من كل جزء يجب أن نتناوله في كل حلقة، مع العمل على إيصال الرسالة التي تكونت لأجلها الأسئلة المطروحة.
المخرج محمود الريامي يشير إلى تجربته الإخراجية لهذا البرنامج فيقول: الجديد في التجربة هو تحويل البرنامج من إذاعي الى تلفزيوني، وهناك اختلاف شاسع بين الإثنين، فقد حاولت العمل على إخراجه بالشكل المناسب تلفزيونيا، سوء بالتعاون مع معد ومقدم البرنامج المذيع محمد المرجبي أو حتى مع طاقم العمل الآخر من مهندس الديكور الى مصمم ومشغل المسابقة وأيضا طاقم المساعدين وتصميم الإضاءة والمصورين واستخدام الشاريوه لإضفاء الحركة الجمالية للكاميرا وتصميم وبرمجة المسابقة وطرح الأسئلة وأيضا تلاوة القراءات للآيات بصوت المقرئ عبد الباسط عبد الصمد. وفيما يتعلق بالتنسيق والتعامل مع معد ومقدم البرنامج قال الريامي: لم أجد أي صعوبة تذكر في التعامل مع الإعلامي محمد المرجبي لما له من خبرة واسعة في هذا المجال والتعامل أيضا منذ فترة مع البرنامج إذاعيا فنحن نتناقش كثيرا ونتفق على النقاط المراد تناولها إضافة إلى وجود الشيخ عماد الرواحي الذي أوجد رونقا آخرا للبرنامج بحضوره وتعامله الرائع.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى