اختتمت أمس أعمال الجلسة الاعتيادية السادسة عشرة لمجلس الشورى والتي تم فيها مناقشة بيان وزارة الزراعة والثروة السمكية حول مؤشرات أداء القطاعين الزراعي والسمكي حيث تناولت مناقشات ومداخلات أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى أمس العديد من المواضيع الهامة التي تناولت مؤشرات أداء القطاعين الزراعي والسمكي وقد طالب الأعضاء بضرورة استحداث هيئة للغذاء والدواء وتساءلوا عن مساهمة القطاعين الزراعي والسمكي في الناتج المحلي الإجمالي كما تم في الجلسة مناقشة تقييم قطاع الثروة السمكية، ومحور الإنتاج النباتي، والقطاع الزراعي (الثروة الحيوانية)، وصندوق التنمية الزراعية والسمكية ، ومحور يتعلق بالهيئة العامة للمخازن والاحتياطي الغذائي ، والاستثمار الزراعي الخارجي.
جاء ذلك خلال الجلسة الاعتيادية السادسة عشرة لدور الانعقاد السنوي الثاني والتي تم فيها استضافة معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية برئاسة سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس المجلس حيث تابع معالي الوزير مناقشة بيانه الذي أدلى به أمام المجلس بحضور أصحاب السعادة أعضاء المجلس وسعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقي أمين عام المجلس.
وأكد أصحاب السعادة خلال مناقشاتهم أمس على أهمية التنويع الاقتصادي من خلال تعزيز مساهمة القطاعات الزراعية والحيوانية والسمكية لتكون إحدى روافد الاقتصاد العماني، مشيرين إلى ضرورة وجود هذه القطاعات ضمن أولويات البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي “تنفيذ” كما أشاروا إلى أن السلطنة تتمتع بتنوع البيئات متسائلين عن دور الوزارة في استغلالها لإنتاج محاصيل تحقق للسلطنة الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية.
كما طالب أصحاب السعادة الأعضاء معالي الوزير بإنشاء جهة مستقلة للغذاء والدواء تعنى بتعزيز وتكثيف الرقابة على سلامة الغذاء والدواء حفاظًا على سلامة وصحة أفراد المجتمع، وطالبوا المعنيين بالوزارة بتكثيف الزيارات الميدانية للأسواق بهدف فحص المنتجات الزراعية وتساءل الأعضاء عن الإجراءات التي تتخذها الوزارة في حال اكتشاف عدم صلاحية بعض الأراضي للزراعة مطالبين بتحويل بعضها إلى استخدامات أخرى كما استفسر أصحاب السعادة عن آلية مراقبة السفن المخالفة للائحة الصيد التجاري.
كما طالب أصحاب السعادة بإقامة عدد من الأسواق المركزية للفواكه والخضراوات إضافة إلى الأسواق الخاصة بالأسماك في عدد من محافظات وولايات السلطنة كما ناشد أحد أصحاب السعادة وزارة الزراعة والثروة السمكية بالجلوس مع ملاك ومربي الهجن العمانية والاستماع لمطالبهم فيما طالب آخرون بمراعاة توزيع الدعم بين مراكز البحوث في القطاعات الزراعية والسمكية والحيوانية في مختف محافظات السلطنة.
إلى جانب ذلك استفسر أصحاب السعادة عن أسباب استمرار انتشار “المتق” في النخيل، رغم قيام الوزارة بالرشّ للمزارع إلى جانب تلف منتجات الليمون والمانجو وانتشار بعض الآفات على المنتجات الزراعية واقترح الأعضاء البحث عن التقنيات الحديثة بالإضافة إلى سؤالهم عن الحلول التي تنوي الوزارة القيام به لمعالجة شح المياه خاصة في ظل تقنين الجهات المعنية حفر الآبار .
كما تحدث أصحاب السعادة عن نقص الكوادر الطبية العاملة في العيادات البيطرية ، مطالبين الوزارة بضرورة التوظيف في هذا الجانب كما تساءلوا عن مدى توفر الكادر اللازم لفحص العدد الهائل من المناحل خاصة خلال فترة الخريف.
المصدر: اخبار جريدة الوطن
